كتب- محمود مسلم..
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأسرة المصرية بحاجة إلى مزيد من الترابط والعودة إلى العادات والسلوكيات السليمة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الشرقية العريقة، والقضاء على السلوكيات الخاطئة التي أخذت في الانتشار خلال الآونة الأخيرة من محاولات لتقليد كثير من العادات الغربية السلبية التي لا تتناسب مع قيمنا وتقاليدنا.
وشدد فضيلته، خلال استقباله أعضاء لجنة الثقافة الأسرية ببيت العائلة المصرية على ضرورة إطلاق حملة توعوية لمواجهة غلاء المهور وتكاليف الزواج، لأن هذه المغالاة تدمر الأسرة قبل بنائها، وتتسبب في عدم قدرة بعض الشباب والأسر على هذه التكاليف وبالتالي تأخر الزواج وارتفاع نسب العنوسة، داعيًا فضيلته بيت العائلة إلى بذل مزيد من الجهد لدعم الترابط الأسري والحفاظ على الشخصية الشرقية من مهَبّ العادات الغربية التي لا تناسب مجتمعاتنا.
من جانبهم، عبر أعضاء وفد بيت العائلة عن سعادتهم وتقديرهم للدعم المتواصل من فضيلة الإمام الأكبر لعمل بيت العائلة، مشيرين إلى أنهم عقدوا عددًا من الدورات التدريبية والفعاليات في المحافظات لتأكيد دور الأب والأم في الأسرة خصوصًا في ظل انشغال بعض الأباء والأمهات عن دورهم الأسري بسبب العمل أو غيره، وفي ظل الطفرة التكنولوجية التي تسبب كثيرًا في إحداث حالة انفصام أسري، وهو ما يعاظم من دور وأهمية مثل هذه الدورات.
وأكد وفد بيت العائلة، أنهم سيعملون على تنفيذ توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بعقد دورات تدريبية لمكافحة الظواهر السلبية في المجتمع وخصوصًا المتعلقة بالمهور وتكاليف الزواج، ووعدوا فضيلته بعقد دورة تدريبية موسعة قريبًا تجمع عشرات الوعاظ والقساوسة لتدريبهم على كيفية التفاعل مع الجمهور وتقوية الروابط الأسرية بين الناس، على غرار الدورة التي عقدت في يونيو الماضي وحاضر فيها عدد من الخبراء المتخصصين من داخل وخارج